اتصل بنا
 

تخبطات الرسمي تغرق عمان بأزمات جديدة.

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-02-23 الساعة 20:02

نيسان ـ بعد الساعة الرابعة عصراً بدأت عمان تغرق بأزمة سير مرعبة، أمانة عمان تنشر (عمال الوطن) في شوارع العاصمة كُلٌ مَعَ مكنَسَةٍ و مُشرِفْ، تم كنس شوارع عمان كافة وهو شئ جميل أن تكون عمان صبيةً عشرينية بكامل أناقتها ولباقتها وحليها وبعض كحل وعطر، ولكن المرعب بالأمر الأزمة المريعة التي تمتد للآن، فمن غير المنطقي أن أخرج من منزل قرب الدوار الثامن في تمام الخامسة والربع لأصل إلى دوار الواحة في تمام السادسة والنصف.
لا يزال الرسمي صاحب القرارات الركيكة وغير المنطقية يقتلنا بأزماتٍ مخيفة، عمان تغرق في فوضى الأزمة و جميعنا نبحث عن طريق بديل، وبعضنا يلتف في وسط الشارع بإتجاه أي مخرج سألك ، عدا عن مثاليتنا المفرطة على الفيس بوك فنحن (سيئون جداً) في شوارع المملكة وطرقاتها.
يبدو أننا ندور في كومة أزمات في ظل وجود حكومة غير قادرة على إدارة اي من ملفاتها الطبيعية حالياً، فنحن نخرج من أزمة بسبب الباص السريع لندخل في أزمات أكثر إرهاقاً و إزعاجاً.
زيارة سمو الشيخ تميم مرحب بها بلا شك ، واهلا به في بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية، فنحن أخوة الدين، أبناء العروبة، أصحاب القضية، أوائل الصفوف..وتعبيرنا عن حبنا لقطر وأهلها وشيوخها وحكامها ها هم الأردنيون يرحبون به بنحر ( النوق) على طريق المطار، وأمام السفارة القطرية في عمان.
ولكن الإرتباك العام وصناعة الأزمة ما هي إلا شئ مرعب جداً، يثير الكثير من التساؤلات و الشذرات و الهلوسات،فالى أي حد سيصل الإرتباك في عموم شوارع الرسمي ومؤسساته؟! هل سنبقى نعاني مما ورثة الرسمي من بيروقراطية عقيمة ادارياً؟! هل نحن حقاً مُحاطون بكومة من(بكم تزهو المناصب فقط)؟! هل هناك من يستطيع إنتشالنا من تبعات هكذا تخبطات و عثرات قاتلة؟! الكثير من الأسئلة تطفو الآن في سماء عمان الآن ولا إجابات تطفئ لهيب المتسائلين العبثيين.

نيسان ـ نشر في 2020-02-23 الساعة 20:02


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً