اتصل بنا
 

حكومة الرزاز تقفز من 'طائرة' النهضة المعطوبة إلى 'بكب' الخرداوات

كاتبة صحافية

نيسان ـ نشر في 2020-01-16 الساعة 21:14

نيسان ـ أعلنت الحكومة أمس عن تخفيض الضريبة على حزمة من المواد والسلع الأساسية، في مشهد أعاد للذاكرة أصوات المكبرات وصياح الباعة المتجولين في الأزقة والحارات؛ بحثاً عن الخردة والحديد والصوبات والبوابير الخربانة .
وكأن ما ينقص وزير المالية الركوب في ظهر "بكب" أزرق، ليكتمل المشهد.
من ضمن تلك السلع كان الفواكه الربيعية الموسمية، والتي قد نجدها في سوق "الوحام" بأسعار باهضة ، يعني التخفيض عليها سيعادلها بسعرها اثناء توفرها بالأسواق في الموسم.
المجمدات كانت هي الاخرى ضمن جهود حكومة النهضة الوطنية، فلربما ثلاجة الرسمي في "أصقع" تبريد ممكن، وهو ما يمكنها من "تفريز" كل ما تقع عليه عيونها من مؤسسات تشريعية ورقابية؛ لتضمن خفض صوتها كثيراً، فحتى صوتها بات مزعجا.
الوزير المتحمس يستكمل بصوت جهوري "فريكة" خضار فواكه "برايات" ..نعم برايات لم الغرابة؟.. "البراية" مشمولة هي الاخرى ضمن الحزم، وكأن حكومة معاليه تنبه الشعب بأن "الخوازيق" الكبيرة على وصول، اما "الممحاة" الموجودة ضمن القائمة فقد تكون للدلالة على حذف تصريحات الحكومة في العام السابق والبدء على ورقة خالية لنهضة 2020. بالنسبة لباقي المنتجات فهي لا تستخدم اساساً وقد تذبل وتتعقن عند البائع الذي يتكرم في لحظة تجلي لإعطائها لمربي المواشي.
اتعجب لماذا لم تقتبس حكومة النهضة من "بلحة" موضوع الثلاجة الفارغة لإستعطاف الناس؛ كما اقتبست من بن سلمان رؤيته 2030 للنهوض بالوطن، بينما لم تكلف صاحب الرؤية الأصلي سنتان لإنقاذ بلاده من عجزٍ اقتصادي وقع فيه.
يتعجب الشعب من ردات فعل النواب أصحاب الهمم العالية ، ممن استيقظوا من سباتهم الذي دام ثلاثة أعوام ليتحدثوا بهمومٍ فات عليها سنوات ومشاكل دفنت مع الأموات بعد فقدان الأمل بعلاجها، في جلسةٍ اهميتها ملء امعاء الشعب الخاوية، بينما امتنع بعضهم عن ايصال صوت ناخبيهم غير مدركين بعد لما يحدث حولهم، والحقيقة ان الورقة التي نقلوا عنها، خطت لهم من فريق الإنقاذ خاصتهم، لإثبات وجودٍ يظنون انه سيفيدهم بالدورة القادمة.
ها نحن إذا وصلنا الـ2020 فكيف سننصف انفسنا ونتحرر من حبال سجانين سرنا لهم بأقدامنا وسلمناهم أعناقنا ليتباهوا بها تحت تلك القبة الكبيرة...!؟

نيسان ـ نشر في 2020-01-16 الساعة 21:14


رأي: فاطمة العفيشات كاتبة صحافية

الكلمات الأكثر بحثاً