اتصل بنا
 

الفيديو الإباحي...خلعنا إنسانيتنا وارتدينا أنيابا لذئاب بشرية لا ترحم

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-12-29 الساعة 19:11

الفيديو الإباحي.. .خلعنا إنسانيتنا وارتدينا أنيابا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
دعونا نتخيل المشهد التالي: ماذا لو كان احد المتورطين في الفيديو الإباحي من خاصتنا؟ ثم هل فكرنا بردة فعل أسر أبطال الفيديو وحجم الخزي الذي سيلاحقهم لعقود قادمة؟.
منذ أمس والناس توزع الإرشادات والاخلاقيات وتحث على عدم ارسال الفيديو حماية للبنت والشب من مصير مجهول، لكن الفيديو نام على أجهزتها الخلوية في انعكاس لاضطراب إنساني يظهر عكس ما يبطن.
على أن حالة الاستنكار الفيسبوكي للسلوك لا تعني أننا ننتهج سلوكا أفضل في العتمة، لكننا نغلفها بعناوين كثيرة ليس من بينها العلاقات الشرعية بعد ان اوصلتنا العلاقات "الظلامية" للغاية ذاتها من دون أكلاف مادية.
كان من الممكن أن تنتهي الحادثة، كغيرها من الحالات الكثيرة، والتي تتم بهدوء في الغرف المغلقة، لو أن المصور حماه الله اكتفى بالمشهد لنفسه ولم يورطنا في مشاهد إباحية مجانية.
"مصور" أحال المملكة إلى سينما سوداء، ووضعنا بمواجهة أزمات أخلاقية وجنسية موجودة في كل المجتمعات لكننا نرفص الإقرار بها؛ فنفشل في تشخيصها قبل معالجتها.
تطهرنا مرارا من التحرش الجنسي فكيف سنعترف بأزمة تجاوزت الكبت الجنسي ووصلت حد الفعل الإباحي وفي الشارع العام؟.
قبل ان نمارس الاستنكار والتطهر العلني علينا أن نتذكر أننا تحولنا في مجملنا الى ذئاب بشرية مبكرا فنسينا مع الايام درب الإنسانية واخلاقها.

نيسان ـ نشر في 2019-12-29 الساعة 19:11


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً