اتصل بنا
 

رنين جولة الملك الاوروبية وخطابه أمام البرلمان ما زال له صدى

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-01-18 الساعة 11:21

نيسان ـ لم يغفل الملك عبدالله الثاني وهو في اليوم الثاني من جولته الاوروبية عن تسليط الاضواء الكاشفة على ما تعيشه المنطقة من أحداث دراماتكية كان لها حيزا من الحديث المسهب الوازن الذي أجرته قناة فرانس ٢٤ الإخبارية بحيث انها استقطبت اهتمامات وكالات الانباء العالمية وتحليلات الصحف الدولية وكتاب اعمدة الصحف العربية والاردنية.
في اللقاء الملكي مع ملك بلجيكا فليب اعتبر العاهلان ان "الحلول السياسية لازمات المنطقة هي الأسلوب الانجع لوضع حد للازمات المستعرة في الشرق الأوسط مستثهدان ومتوافقان على أن حل الدولتين من الممكن والوارد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط ما قبل عدوان ١٩٦٧" ولاجتثاث بور التوتر وأسباب التطرف والارهاب.
وفي الجانب الاقتصادي من جولة الاهل الأردني الملك عبدالله الثاني" اشاد بدعم الاتحاد الاوروبي للاردن باحثا عن آفاق التعاون والشراكة لترجمة هذا الدعم المقدم من المجموعة الاوروبية لتنفيذ المشاريع الإنتاجية" وبالضرورة البحث عن فرص استثمارية لراس المال الأوروبي في الاردن.
وكان اللقاء مع ريس المجلس الأوروبي شارل ميشيل شاملا بحث خلاله الازمة السورية التي مضى عليها ازيد من عقد من الزمن ووصلها الي أفق مسدود على" ضرورة التوصل الي حل سلمي باستمرار مفاوضات الأطراف المعنية في سوتشي وكييف وموسكو ودمشق للحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وعودة طوعية للنازحين" والمباشرة بإعادة الأعمار.
وظل العراق حاضرا في قاعات المباحثات الاردنية مع المفوضية الاوروبية بالاصرار الملكي " على أمن العراق واستقرار وحماية شعبه بكل مكوناته للحياولة دون تهديد أمن المنطقة واستقرارها"
اما الإرهاب والتطرف" فلقد اتفق الطرفان على مواصلة الحرب على آفة الإرهاب بشمولية استنادا الي مبادرة اجتماعات العقبة"
فالارهاب وفق الواقع اكتوت بنيرانه كل شعوب الأرض وخلف قتلى وجرحى وأضرار بالممتلكات والسياحة وأمن وسلامة الاجيال ومستقبلها.
في الاجتماعات التي استغرقت ساعات لمس المراقبون والصحفيون والمحللون" الحرص على الاستماع إلى رؤية المللك حيال كل تطورات الأوضاع السياسية وجهود الحرب على الارهاب" لما يتمع به" ابي" الحسين من بعد بصيرة ونظر وحنكة سياسية جعلته يتغلب على مشكلات إدارة أزمات الدولةف زمن قصير وفي محيط يمور بالحراكات والثورات في لبنان والعراق وحتى في أوروبا وفرنسا بالتحديد" السترات الصفراء و نظام التقاعدات"
المثير للجدل.
المحطة التالية كانت في مقر المفوضية الاوروبية بالاجتماع مع اورسولا فون ديد لاين (الرئيسة) التي" ثمنت دور الأردن والملك في استضافة وتحمل أعباء النازحين وتكثيفه لمساعي حل الازمات التي تعصف بالمنطقة لتعيد لها الأمن والاستقرارلشعوبها وافاق العلاقات وسبل تنميتها"
الأردن صوت مسموع قديما وحاضرا ومستقبلا وجلالة الملك حريص على الاستماع لوجهات نظر الأصدقاء في أوروبا وامريكا مثلما قادة هذه الدول وملوكها ورؤساء وزاراتها راغبون للاستفادة والاستماع لتجربة الملك في إدارة الحكم والازمات وهذا مشهود له من الداني والقاصي .
وكان لقاء الملك مع الوزير الأول في فرنسا "مفعما بالود ومحكوم بصداقة متواصلة مع قادة فرنسا من ايام التاريخي" ديغول" والتفاهم والإصرار على المضي قدما بالتعاون والجهد المشترك للحلال السلام العالمي ومواصلة الحرب على الإرهاب."
اما الخطاب الملكي أمام برلمانيي أوروبا فقد نجح الملك بنفض الغبار من جديد على قضايا واسعة طواها النسيان وتراكمات المشكلات الداخلية في فرنسا "باثارة دور الشباب والرغبة بعدم تركهم لترف الانتظار والعيش بلا امل" بالإضافة إلى" التذكير بالقدس العزيزة على قلب( ابي الحسين) ولها مكانه مميزة في وجدانات أصحاب الديانات السماوية لكونها حاضنة الاديان لوجود" الأقصى الشريف وكنيسة القيامة وحايط المبكي"
وافاض الملك في خطابه التاريخي بالقول "أمامنا دوما الإمكانية لان نكون افضل وأكثر وحدة لان ذلك ضمانة للانسانية جميعها وللشعوب المتحضرة في الاستمرار شعلة الاستنارة والديموقراطية" .
الخطاب تاريخي، كان مختصرا فيه إيجاز بعيدا عن التكرار والاجترا ر المعهودين في مثل هكذا خطابات، والجولة كانت مكثفة والدلالات عميقة.

نيسان ـ نشر في 2020-01-18 الساعة 11:21


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً